علاج التهاب البول عند الحامل – أعراضه وأسبابه وطرق علاجه المختلفة

من المشاكل المعروفة عند الحوامل التهاب المسالك البولية، وهو مشكلة يزيد حدوثها عند النساء أكثر من الرجال، وخاصة الحوامل، وقد تؤثر على الحمل وتكون خطيرة على الأم وجنينها إذا لم يتم علاجها. في هذا المقال، نتحدث عن التهاب البول عند الحامل وعلاجه وأعراضه…

تعريف التهاب المسالك البولية أثناء الحمل (UTI)

هو التهاب بكتيري يحدث في المسالك البولية، ويعرف أيضا بالتهاب البول، وعدوى المثانة، يزداد خطر الإصابة بهذه العدوى لدى الحوامل من الأسبوع 6 إلى الأسبوع 24.

ما هي المسالك البولية؟

تتضمن المسالك البولية من الأعلى للأسفل:

  • الكلى.
  • الحالبان.
  • المثانة.
  • الإحليل.
  • التهاب البول عن الحامل

أنواع التهاب المسالك البولية

هناك ثلاث أنواع لالتهاب المسالك البولية حسب مكان الالتهاب، وهي:

  • التهاب المثانة: وتصاحبه أعراض الحاجة إلى التبول والألم عند التبول والألم أسفل البطن، وتعكر لون البول واختلاطه بالدم.
  • التهاب الإحليل: تصاحبه أعراض الحرقة عند التبول والإفرازات.
  • التهاب الحويضة والكلية: وهو الأخطر، ويسبب الحمى والقشعريرة والغثيان والقيء وآلام جانب الظهر أو أعلاه.

أسباب التهاب البول عند الحامل

إلى جانب الأسباب الأساسية لالتهاب البول العامة، يزيد خطر الإصابة به لدى الحامل للأسباب التالية:

  • إذا كنت تعانين من هذه العدوى من قبل أثناء الحمل أو غيره، فاحتمال إصابتك به أثناء الحمل الجديد أكبر.
  • يضغط الرحم أثناء الحمل على المثانة، وهذا ما يجعل إخراج كل البول منها أمرا صعبا، والبول المتبقي قد يسبب العدوى.
  • الإشريكية القولونية، وهي بكتيريا تعيش في الجهاز الهضمي في المستقيم، وقد تخرج منه وتنتقل إلى المسالك البولية.
  • يحتوي بول الحامل على نسب أكبر من السكر والبروتينات والهرمونات، وهذا يجعلك أكثر عرضة للعدوى.
  • الهرمونات، قد تسبب الهرمونات أثناء الحمل تغيرات في المجاري البولية، وقد تؤدي إلى ارتداد حويصلي وهو تدفق البول من المثانة إلى الكلى عائدا.

أعراض التهاب البول عند الحامل

هذه الأعراض هي نفسها لدى الحامل وغيرها:

  • حاجة ملحة للتبول في الكثير من الأوقات.
  • مشاكل في التبول.
  • إحساس بالحرقة أثناء التبول.
  • تعكر البول وقوة رائحته.
  • الدم في البول، فيتحول إلى لون وردي أو أحمر أو غامق كثيرا.

وأعراض التهاب البول المتقدم إلى الكلى قد تكون من أعراضه:

  • الحمى، الغثيان، التقيؤ.
  • آلام في أعلى الظهر، غالبا في أحد الجوانب فقط.

تشخيص التهاب البول عند الحامل

إذا شعرت أن لديك هذه الأعراض أو بعضها، فلا تتهاوني بزيارة الطبيب، لأن الأمر قد يتفاقم إلى حد يضطرك للدخول إلى المستشفى وأخذ علاج مطول، وقد يحدث لديك مخاطر أخرى نتحدث عنها في باقي المقال.

عندما تذهبين للطبيب، فغالبا سيطلب منك إجراء تحليل لعينة من بولك، وفي هذا التحليل يتم البحث عن البكتيريا وتحديد نوعها.

علاج التهاب البول عند الحامل

يعتمد العلاج دائما على نوع من أنواع المضادات الحيوية، في الالتهابات البسيطة سيعطيك الطبيب مضادات حيوية غالبا لمدة 3 إلى 7 أيام، غالبا ما تختفي الأعراض خلال ثلاث أيام، لكن ذلك لا يعني الشفاء التام، بل يجب التقيد بالمواعيد المحددة من طرف الطبيب والالتزام بالإرشادات لتجنب عودته.

أما في حالات الالتهاب المتقدم إلى الكلى، قد تدخلين المشفى ويعطى لك حقنات وريدية لمضادات حيوية.

المضادات التي تعطى يجب أن تكون آمنة على الحامل، مثل الأموكسيسيلين، البنسلين، الاريثروميسين… وأما الغير آمنة للحامل فلا ينبغي إعطاؤها، مثل: سيبروفلوكساسين، تتراسيكلين، بريمسول…

مخاطر التهاب البول عند الحامل

يجب المسارعة في علاج التهاب المسالك البولية خاصة الحامل، وقد يؤثر على الكلى لدى الحامل وغيرها في مراحل متقدمة، أما بالنسبة للحامل فالمخاطر هي:

  • خطر الولادة المبكرة.
  • العدوى الشديدة.
  • فقر الدم.
  • طول أمد العدوى.
  • متلازمة الضائقة التنفسية.
  • الخطر على المولود عند ولادته.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البول عند الحامل

  • ضعف المناعة.
  • عدم الاهتمام بالنظافة.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • الإصابة بفقر الدم المنجلي.
  • المثانة العصبية.
  • إصابات سابقة بالتهابات المسالك البولية المتكررة أو المستمرة قبل الحمل.
  • التدخين وتعاطي أي نوع من أنواع التبغ.
  • التأخر في الحصول على الرعاية الصحية للحامل.

الوقاية من التهاب البول عند الحامل

من أجل تجنب الإصابة بهذه العدوى أثناء الحمل وغيره، من الجيد الالتزام بالنصائح التالية:

  • شرب كميات معتبرة من الماء، أكثر من 8أكواب.
  • الحفاظ على النظافة.
  • إفراغ المثانة جيدا أثناء التبول، وقبل وبعد الجماع بفترة وجيزة.
  • تجنبي المنظفات الكيميائية النسائية والصابون الذي يسبب التهيج.
  • ارتداء ملابس داخلية قطنية وتجنبي الملابس المصنوعة من البوليستر لأنها قد توفر وسطا مغلقا مثاليا للبكتيريا.
  • ارتدي الملابس الفضفاضة وتجنبي ارتداء الضيق.
  • أدخلي الحمام كثيرا وتجنبي تراكم البول في المثانة.
  • تجنبي الكحوليات والعصائر الحمضية وكثرة التوابل والكافيين ومهيجات المثانة.

التوت البري والتهاب المسالك البولية

قد تجدين الكثير من المسوقين يروجون لعصير التوت البري للوقاية من عدوى المسالك البولية، ويحتوي التوت الأحمر البري على مادة التانين التي قد تقلل من عدوى بكتيريا الإشريكية القولونية التي هي أكثر سبب شائع لالتهاب المسالك البولية، لكنه لا يعتبر علاجا، يمكن أن يقلل لكنه ليس بالشيء الكبير.

ولكن ينوه قبل استخدامه إلى أنه لا ينبغي تناوله مع دواء مضاد لتخثر الدم، أو دواء من أدوية الكبد، أو الأسبرين. لذا من الأفضل دائما استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية.

ختاما

على الحامل أن تعتني دائما بصحتها وصحة جنينها وكمال نموه، وأن تتفرغ أثناء حملها وتتجنب كل ما قد يضر بها وبجنينها. وقبل كل هذا وبعده، التوكل على الله سبحانه وتعالى، وهو الشافي والمتوكَّلُ عليه في كل حال. لا إله إلا هو سبحانه.

هذا والله أعلم، والحمد لله رب العالمين.

انظري أيضا:

جدول الغذاء الصحي للحامل شهر بشهر من الأول إلى التاسع

الأطعمة التي تزيد الخصوبة والتبويض عند النساء – علاقة الغذاء بالخصوبة

مصادر

موقع Medscape الطبي(أجنبي)

موقع WebMD الطبي (أجنبي)

موقع ويب طب العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top