شعر عراقي قصير عن الفراق والهجر

من أجمل الأشعار العراقية الحزينة : كأني أشرب الدم منك ملحا ظلّ عطشان
من استسقاه أين هواك ؟ أين فؤادك العاري ؟ أسد عليك باب الليل ثم أعانق البابا فألثم فيه ظلي ذكرياتي بعض أسراري و أبحث عنك في ناري ، في مقالنا شعر عراقي عن الفراق سوف نكتب لكم أبيات من أجمل الشعراء العراقين

قصائد عراقية عن الفراق
شعر عن الفراق عراقي

شعر عن الفراق عراقي قصير

كيف لم أحبك : الشاعر بدر شاكر

كيف ضيعتك في زحمة أيامي الطويلة

لم أحل الثوب عن نهديك في ليلة صيف مقمرة

يا عبير التوت من طوقيهما مرغت وجهي في خميله

من شذى العذراء في نهديك

ضيعتك آه يا جميلة

إنه ذنبي الذي لن أغفره

كيف لم أحببك يا لهفة ما بعد الأوان

في فؤاد لم تكوني فيه إلا جذوة في مجمره

شعرك الأشقر شع اليوم شمشا في جنابي

يتراءى تحتها ساقاك يا للزنبق

رف من ساقيك

آه كيف ضيعتك يا سرحة خوخ مزهره

آه لو عندي بساط الريح

لو عندي الحصان الطائر

آه لو رجلاي كالأمس تطيقان المسير

لطويت الأرض بحثا عنك

لكن الجسورا

قطعتها بيننا الأقدار مات الشاعر

في و انسدت كوى الأحلام

أه يا جميله

قصيدة عراقية عن الفراق والهجر

لن نفترق :

سوف نفترق روح على شفتيك تحترق صوت كأن ضرام صاعقة ينداح فيه

وقلبي الأفق ضاق الفضاء وغام في بصري ضوء النجوم وحطم الألق فعلى جفوني الشاحبات وفي دمعي شظايا منه أو مزق فيم الفراق؟

أليس يجمعنا حب نظل عليه نعتنق؟

حب ترقرق في الوعود سنا منه ورف على الخطى عبق أختاه

صمتك ملؤه الريب؟ فيما الفراق؟ أما له سبب؟

الحزن في عينيك مرتجف واليأس في شفتيك يضطرب ويداك باردتان : مثل غدي وعلى جبينك خاطر شجب ما زال سرك لا تجنحه آه مؤججة : ولا يثب حتى ضجرت به وأسأمه طول الثواء وآده التعب

إني أخاف عليك واختلجت شفة إلى القبلات تلتهب ثم انثنيت مهيضة الجلد تتنهدين وتعصرين يدي وترددين وأنت ذاهلة إني أخاف عليك حزن غد فتكاد

نتتثر النجوم أسى في جوهن كذائب البرد لا تتركي لا تتركي لغدي تعكير يومي ما يكون غدي

وإذا ابتسمت اليوم من فرح فلتعبسن ملامح الأبد ما كان عمري قبل موعدنا إلا السنين تدب في جسد أختاه لذّ على الهوى ألمي فاستمتعي بهواك وابتسمي هاتي اللهيب فلست أرهبه ما كان حبك أول الحمم ما زلت محترقا تلقفني نار من الأوهام كالظلم سوداء لا نور يضيء بها كرقاد حمى دونما حلم هاتي لهيبك إن فيه سناً يهدي خطاي ولو إلى العدم هي ومضة ألقى الوجود بها جذلان يرقص عاري القدم

شعر عراقي حزين عن الفراق

أصهر جسمك :

و حتى حين أصهر جسمك الحجريّ في ناري

و أنزع من يديك الثلج تبقى بين عينينا

صحارى من ثلوج تنهك الساري

كأنك تنظرين إليّ من سدم و أقمار

كأنّا منذ كنّا في انتظار ما تلاقينا

و لكن انتظار الحبّ لقيا أين لقيانا ؟

تمزق جسمك العاري

تمزق تحت سقف الليل نهدك بين أظفاري

تمزق كل شيء من لهيبي غير أستار

تحجّب فيك ما أهواه

كأني أشرب الدم منك ملحا ظلّ عطشانا

من استسقاه أين هواك ؟ أين فؤادك العاري ؟

أسد عليك باب الليل ثم أعانق البابا

فألثم فيه ظلي ذكرياتي بعض أسراري

و أبحث عنك في ناري

فلا ألقاك لا ألقى رمادك في اللظى الواري

سأقدف كل نفسي في لظاها كل ما غابا

و ما حضرا

أريدك فاقتليني كي أحسّك

واقتلي الحجرا

بفيض دم بنار منك و احترقي بلا نار ؟

قصيدة عراقية عن الفراق

اسمعه يبكي :

أسمعه يبكي يناديني

في ليلي المستوحد القارس

يدعو أبي كيف تخلّيني

وحدي بلا حارس

غيلان لم أهجرك عن قصد

الداء يا غيلان أقصاني

إني لأبكي مثلما أنت تبكي في الدجى وحدي

ويستثير الليل أحزاني

فكلما مرّ نهار و جاء

ليل من البرد

ألفيتني أحسب ما ظلّ في جيبي من النقد

أيشتري هذا القليل الشفاء ؟

سأطرق الباب على الموت في دهليز مستشفى

في البرد و الظلماء و الصمت

سأطرق الباب على الموت

في برهة طال انتظاري بها في معبر من دماء

و أرسل الطرفا

فلا أرى إلا الدجى و الخواء

يا ويلتي إن يفتح الباب

فأبصر الأموات من فرجته

يدعونني مالك ترتاب

بالموت ؟في هجعته

ما يعدل الدنيا و ما فيها

دفء نعاس خدر و ارتخاء

أوشك أن أعبر في برزخ من جامدات الدماء

تمتدّ نحوي كفّها كف أمي بين أهليها

لا أمل في الموت و لا فيه داء

ثم تسدّ الباب كفّ الطبيب

تجرح في جسمي

و هاتفا باسمي

أسمع صوتا ناعسا قد أجيب

فيهزم الموت على صوتى

وربما استسلمت للموت

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top